بدأ مشروع "إثراء الفنون" في المدارس عام 1991 بمبادرة من صندوق دورون، تحت إدارة ميزانيتها، والإدارة المهنية لمساق التربية في جامعة حيفا. تم تمويل المشروع من صندوق دورون للتربية الاجتماعية ووزارة المعارف وبلدية حيفا. استمر النشاط في البرنامج ثماني سنوات دراسية، الثلاثة الأولى بتوجيه من جامعة حيفا في مدرستين، وابتداء من عام 1994 ولمدة خمس سنوات في ست مدارس، بانتقال إدارة المشروع إلى صندوق حيفا الثقافي.

كان الهدف من المشروع إثراء دروس الفنون المرئية ودروس الموسيقى، مع دمجها بطرق تدريس مختلفة لم تكن مقبولة في نظام التعليم العادي. تم تقليص عدد الدروس الوجاهية في المدارس، مقابل زيادة نطاق الأنشطة الخاصة، مثل: أيام المسرح والعروض الموسيقية، زيارات المتاحف، الأنشطة التي ساعدت على انكشاف الطلاب لمستوى الأنشطة الفنية العالية.

تم بهذه الطريقة إدراج معلمَين في درس الفن، وفي دروس الموسيقى تم العمل في مجموعات صغيرة، بما فيها دمج أنشطة متعددة الأعمار، وكل هذا إضافة إلى مشاريع مركزية لتزيين المدارس. تم تخصيص أيام نشاط خاصة للفعاليات المشتركة مع أولياء الأمور وأفراد الأسرة.

أنشئت غرف فنية في المدارس التي شاركت في المشروع، واقتناء آلات موسيقية ومعدات تعليمية أخرى. حددت الجامعة، بمساعدة مشرفين محترفين، أنماط العمل والمبادئ التربوية، التي شكلت الأساس لاستمرار المشروع في السنوات التالية، مع انضمام صندوق حيفا الثقافي لإدارة المشروع.

تولى صندوق حيفا الثقافي إدارة المشروع في العام الدراسي 1995-4، وقرر صندوق دورون تحويل مخصصاته مباشرة إلى الهيئات الفنية مع زيادة المخصصات المالية.

بدأ تنفيذ المشروع عام 1991 في مدرستين حكوميتين:

• "نيريم" في نافيه دافيد
• "معاليه كرمل" في الهدر

بدخول صندوق حيفا الثقافي لإدارة المشروع، أضيفت أربع مدارس أخرى، تم اختيارهم وفقًا لنسبة المهاجرين الجدد الذين يدرسون فيها أو لديهم طلاب من الفئات الضعيفة.

المدارس الأربع المضافة هي:

• مدرسة جوردون الحكومية
• مدرسة "ليو بيك" الحكومية
• المدرسة الدينية الرسمية "أهارون - الحاخام" كريات شموئيل
• مدرسة "حوار"

كانت دروس الفنون في المدرستين الأخيرتين تجديدًا في منهاج التعليم. شارك في المشروع حوالي 1200 طالب من المدارس الست.

مع دخول الصندوق إلى إدارة المشروع، حدثت تحولات هامة في المجال المهني، وتعمقت المعرفة المهنية للمعلمين وإدارات المدارس. طرأت تغييرات في توجيه الدراسات الموسيقية، وأعدت ملفات عمل احترافية، التي دخلت برنامج العمل، وأضيف إليها مجال فن المسرح.

 كان بعض الطلاب الذين أنهوا دراستهم وشاركوا في المشروع قد أدرجوا في أطر مستمرة ملائمة - مثل مدرسة "رعوت" للفنون - وسيحمل جزء آخر معهم العبء الخاص لأولئك الذين جربوا وتعمقوا في عالم الفنون. كان هذا المشروع هو الأكبر لمدة خمس سنوات، من حيث نطاق نشاط الميزانية، وأحد أهم المشاريع التي شارك فيها صندوق حيفا الثقافي، عندما تقاسم تمويل العملية كل من بلدية حيفا، وزارة المعارف والثقافة، والصناديق الخاصة "دورون" و "جلينكور".

في نهاية العام الدراسي 2019، انتهى مشروع "إثراء الفنون".